السعودية- قيادة حكيمة، رؤية استراتيجية، ودعم لسورية

المؤلف: علي مكي09.14.2025
السعودية- قيادة حكيمة، رؤية استراتيجية، ودعم لسورية

انبثقت على محيّا ولي العهد تعابير دالة في أعقاب قرار رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية.

بفضل هذا الزعيم المُلهِم، غدت المملكة العربية السعودية اليوم ليست مجرد طرف فاعل في الساحة الإقليمية، بل صانعة لقرارات دولية حيث تتلاقى المنافع.

أتى القرار الأممي بمثابة تتويج لموقف سعودي رشيد، تجاوز الحسابات الآنية، وقرأ المنطقة برؤية إستراتيجية وإنسانية متعمقة.

إن صوت المملكة لا يعكس مصالحها فحسب، بل يضطلع بحمل أعباء المنطقة، ويدعم قيم السيادة والاستقرار المنشود.

في مشهدٍ عانق فيه الصمت أبلغ التعابير عن صدق النوايا، تجسدت على سحنة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ملامح فريدة إثر قرار رفع العقوبات الدولية المفروضة على سورية، وذلك عقب دور محوري اضطلعت به المملكة لإعادة سورية إلى حاضنتها العربية، وطيّ صفحة سنوات من الانزواء السياسي.

لم تكن تلك الملامح إلا انعكاسًا لجهود مضنية قادها الأمير الشاب بعزيمة نافذة، وببصيرة نافذة لا تنظر إلى الحاضر بمعزل عن عراقة الماضي ومتطلبات الغد. فالمملكة العربية السعودية اليوم، بفضل هذا القائد الملهم، لم تعد مجرد قوة مؤثرة في المشهد الإقليمي فحسب، بل صانعة لقرار دولي، ملتقى للمصالح، ومنصة لإعادة تشكيل التوازنات الإستراتيجية.

لقد تجسد القرار الدولي تتويجًا لموقف سعودي حصيف، تسمو فوق الحسابات الضيقة، ويستشرف المنطقة بعين بصيرة تجمع بين البعدين الاستراتيجي والإنساني في آن واحد. فمنذ أعوام مديدة، سعى الأمير محمد بن سلمان إلى أن يكون صوت المملكة ليس مجرد صدى لمصالحها، بل حاملاً لأماني وهموم المنطقة، وداعمًا لأركان السيادة والاستقرار، والساعي نحو التكامل العربي المنشود.

وعند الإصغاء إلى حديثه عن حاضر المملكة ومستقبلها الزاهر، يدرك المرء ما هو أبعد من مجرد أرقام ومشاريع عملاقة. إنها المملكة التي تسير بخطى راسخة، وتوظف نفوذها السياسي بحكمة لخدمة رؤية شاملة للعالم العربي بأكمله. إن الرؤية التي يتبناها ولي العهد لا تقتصر على الحدود الجغرافية الضيقة، بل تتجاوزها لتشمل مصير أمة تستحق أن تعيش أزهى عصورها، وأن تسطر تاريخها بأحرف من نور.

ولا شك أن قرار رفع العقوبات عن سورية ليس إلا فصلًا من فصول رواية سعودية معاصرة، تُكتب بإرادة التغيير والتجديد. رواية قوامها الحضور الفاعل، والمبادرات الجريئة، والانفتاح الواعي الذي لا يمس الثوابت والقيم الراسخة. وفي كل منعطف، تتجسد صورة الأمير محمد بن سلمان كقائد فذ لا يتصنع العواطف، بل يتفاعل معها بصدق، ولا يرفع الشعارات الجوفاء، بل يحول الأحلام إلى حقائق ملموسة.

إنها بحق لحظة صدق، تجلت في ملامح قائد يحمل في حناياه حباً لوطنه، وفي رؤيته تطلعاً نحو غد مشرق، وفي قراراته مشروع نهضة لأمته.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة